الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد
لقد كانت سنة مميزة في حياتي، نعم سنة تخرجي من المرحلة الثانوية وإنهائي مشوار التعليم العام والذي أستمر (١٢) عاماً من الجد والاجتهاد.
لن أنسى ذلك العام ١٤٣٣-١٤٣٤هـ الذي تم فيه تكريمي بجائزة المهندس زياد بن حمود الزهراني (رحمه الله) للتفوق العلمي وحصولي على المركز الأول، حيث كانت الجائزة في عامها الأول وكانت دافعاً قويا لمزيد من التفوق، ونقطة ملهمة في مشوار حياتي الجامعية.
فبعدها تم قبولي في بعثة شركة سابك للطلاب المتفوقين للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية، خلالها شاركت في احد البحوث العلمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لفصل وتحليل بعض المركبات الموجودة في بعض النباتات باستخدام سوائل فائقة عن طريق تقنية الكروماتوغرافيا وذلك لاكتشاف فوائدها والعمل بها في المجالات الطبية. وبعد مرور خمس سنوات قضيتها في دراسة تخصص الهندسة الكيميائية، تخرجت مع مرتبة الشرف الأولى وعدت لأخدم ديني ووطني كمهندس كيميائي في شركة سابك.
إن ذلك التكريم الذي حضيت به في السنة الأولى من الجائزة كان له أكبر الأثر في إكمال مسيرتي العلمية وتفوقي الدراسي، كيف لا وهي تحمل اسما غاليا وقدوة لأبناء الأطاولة بل أبناء الوطن جميعا المهندس زياد بن حمود (رحمه الله) رجل الوطن، الذي مثل البلد في محافل عديدة، فكل الشكر والتقدير للقائمين على الجائزة، المحفزين لأبناء وبنات الوطن والملهمين لهم ليكونوا منارة في سماء الوطن.
